بكتيريا السالمونيلا ضيفا غير مرغوب به في بيوت الأردنيين ومحلات المطاعم لكنه ضيف إجباري مزعج في بعض الأحيان قد يتسبب بتسمم غذائي.
ففي الآونة الأخيرة انتشرت حالات التسمم في المملكة، بسبب هذه الجرثومة التي أصبحت حديث الناس وعانى منها أكثر من 1000 شخص أصيبوا بها مؤخرا.
والسالمونيلا جرثومة تصيب الإنسان والحيوان، محدثه أعراض من أهمها غثيان وإسهال، قيء، ارتفاع درجات الحرارة والصداع، وتوجد في الحيوانات وتحديدا بشكل خاص في الدواجن.
وتتعايش هذه الجراثيم مع الناس، بشكل يومي ولكنه لا بد من التعامل معها بطريقة صحية لتجنب الإصابة بها.
نقيب الأطباء البيطريين الدكتور عبد الفتاح الكيلاني يبين أن العدوى التي يصاب بها الشخص يكون مصدرها الإنسان أو الحيوان، ويقول عن مصدر العدوى "تصيب بكتيريا السالمونيلا كلا الجنسين الحيوان والإنسان وتصيب الحيوانات وكذلك الدواجن بشكل خاص، ومن الممكن أن تنتقل من خلال العمال الذين يشرفون على تصنيع الطعام إذا كانوا حاملين لهذه الجرثومة وفي كثير من الأحيان يكون الشخص حاملا للجرثومة من دون أن تظهر عليه إعراضها".
وأضاف: "أكثر انتشار لهذه البكتيريا في أنواع السلطات التي لا تطبخ ولا يتم حفظها في درجة حرارة لأن هذه الجرثومة تعد من الجراثيم الحساسة من درجة الحرارة، فدرجة 50 مئوية كفيلة بالقضاء عليها، وجرثومة السالمونيلا تتغذى على الغذاء الغني بالبروتينات، فالمنتجات الحيوانية تعتبر الأخطر والأكثر تسببا في حدوث التسمم الغذائي".
حفظ الأغذية مبردة طوال الوقت وعدم تعريضها للحرارة، يرى فيها الكيلاني وسيلة للوقاية من هذه الجراثيم "لأنها تنمو وتتكاثر تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 30 و 35 درجة مئوية ويكون تكاثرها أسرع أي الجرثومة الواحد خلال الـ 24 ساعة تصبح أكثر من مليون، أي تعتمد بالدرجة الأولى على طريقة التخزين".
وبحسب الكيلاني تسمح المواصفات العالمية بحد أدنى من جرثومة السالمونيلا على المسطحات الخارجية على جسم الخراف وغيرها، ويقول الكيلاني: "إذا كان على مسطح الحيوانات ما يقارب الـ 10 غرام من السالمونيلا يتم الموافقة عليها أما إذا كان أكثر يتم إتلافها والتخلص منها".
وعن العوارض التي يصاب بها الشخص، يوضح الكيلاني "هو فقدان الكثير من السوائل نتيجة الإسهال الذي يعتبر وسيلة من وسائل مقاومة البكتيريا، فيصبح لدى الشخص المصاب اختلال في كل مكونات الجسم وترتفع بعض الأملاح ويتم تعويضه من خلال السوائل وبمجرد إعطاءه المحاليل الوردية والمضادات الحيوية وإعطاءه السوائل يبدأ بالتحسن فورا لتخلص من الجرثومة، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة الإهمال الشديد، ويتم القضاء على جرثومة السالمونيلا بسهولة من خلال إتباع الشروط الصحية التي تقي الشخص من الإصابة بها".